قبل ان نتحدث عن التهاب اللوز سنعطي نبذة موجزة عن اللوز.
كلنا يعرف ان الفم وهو بداية الجهاز الهضمي ينفتح مباشرة على الحنجرة التي هي رأس القصبة الهوائية، والذي من خلالها يدخل الهواء إلى الجهاز التنفسي (الرئتين) ويستطيع الشخص ان يضع يده على حنجرته من خارج رقبته فيتحسسها، كما نعلم أيضاً ان الفم ينفتح على المريء الذي عن طريقه يمر الطعام إلى المعدة، وموضعه تماماً وراء القصبة الهوائية، والجزء من الفم الذي يحتوي على هذين المدخلين الهوائي والغذائي، يعرف بالحلق أو الحنك، وهو ينفتح أيضاً إلى أعلى، حيث الأنف ومنخراه فعن طريق الحلق يدخل الهواء من الأنف كذلك إلى القصبة الهوائية فالرئتان، إذاً فالحلق مدخل خطير إلى باطن الجسم ويلزمه في هذه الحالة حراس أو خفارة تقف عنده لتمنع الخطير من الميكروبات من الدخول اليه، وتمثلت هذه الحراسة أو الخفارة في أجسام تقف عند هذه الأبواب تتلقف كل زائر غير كريم أو مكروه، ففي يمين الحلق وفي يساره تقف اللوزتان تحرسان وهما مكونان من نسيج لمفاوي، وفي مؤخرة اللسان يوجد أيضاً نسيج لمفاوي يقوم بهذه الحراسة، وفي مؤخرة الأنف توجد مجموعة من أنسجة لمفاوية فوق سقف الحلق الرخو، وتعرف بالزوائد الأنفية، ولو تصورنا توزع هذه الاجسام على الحلق لأدركنا انها تحلقت حوله ، كمراكز للدفاع أربعة ، قامت عند
مدخل تحميه، وطريقة حمايتها لهذا المدخل هو انها تتكون من نسيج مصنوع من أنسجة لمفاوية من شأنها تلقفها للميكروبات الداخلة وهضمها واتلافها، والدورة اللمفاوية القائمة في الجسم، تعين الدورة الدموية، وان ما بأوعية هذه الدورة اللمفاوية من غدد تتصفى فيها الاغذية مما بها من ميكروبات ضارة قبل ان تجوزها، وذلك بالتقاط هذه الميكروبات وهضمها.
مدخل تحميه، وطريقة حمايتها لهذا المدخل هو انها تتكون من نسيج مصنوع من أنسجة لمفاوية من شأنها تلقفها للميكروبات الداخلة وهضمها واتلافها، والدورة اللمفاوية القائمة في الجسم، تعين الدورة الدموية، وان ما بأوعية هذه الدورة اللمفاوية من غدد تتصفى فيها الاغذية مما بها من ميكروبات ضارة قبل ان تجوزها، وذلك بالتقاط هذه الميكروبات وهضمها.
ولوزتا الحلق، والنسيج اللمفاوي في مؤخرة اللسان والزوائد الأنفية كلها مؤلفة من هذا الصنف من النسيج الذي تكونت منه الغدد اللمفاوية، فهي تقوم على استقلال، بما تقوم به الغدد لحراسة مدخل الحياة من الإنسان بالمقدار الذي تستطيع.
وعند دخول الميكروب إلى الحلق فإلى اللوزتين وإلى الأجسام اللمفاوية فيه تأخذ هذه الاجسام في الدفاع، فتتورم وتحمّر وتكون مؤلمة، وتورم اللوز دليل على انها قائمة بأداء واجبها بقتل الميكروبات.
أسباب التهاب اللوزاللوزتان كما ذكرنا جزء من الجهاز اللمفاوي، حيث يدور سائل مائي رائق يحمل خلايا بيضاء في الجسم كله ويساعد هذا الجهاز الجسم في محاربة العدوى الميكروبية وغزوات المواد الغريبة الداخلة إلى جسم الإنسان، ومع عدم معرفتنا الكاملة بوظيفة اللوزتان، فالمعروف انهما تعملان في اقتناص الميكروب والقضاء عليها لحراسة مدخل الحلق والممرات الأنفية، ومع ذلك فقد تتغلب عليها غزوات الميكروبات فتلتهبان وتتورمان وتتقرحان أيضاً، والسبب الآخر لالتهاب اللوزتين هو التهاب الحلق السبحي وهو عدوى بالحلق تسببها البكتريا السبحية المختلفة.
ولا داعي للقلق من تضخم اللوزتين والزوائد الأنفية إلا في حالة الالتهاب المزمن أو تعويقهما للبلع أو التنفس، وقد يحدث التضخم من عدوى بسيطة متكررة وتنمو الزوائد عادة في الأطفال حتى سن الخامسة ولا ضرر منها بعد ذلك، ويتكرر التهاب اللوزتين عند الأطفال ولكن بتقدم السن عندما تنشأ في الجسم وتنمو وسائله الأخرى في دفاع الأمراض تقل اللوزة حجماً وقد تصغر حتى لا تكاد ترى، وليست اللوزتان وحدهما هما اللتان تصغران بتقدم السن، بل كذلك الأجسام اللمفاوية التي تقوم في الحلق وتحرس مداخله ومنها الزوائد الأنفية وهذه تختفي عادة مع البلوغ.واللوز تصنع الاجسام المضادة حيث من المعروف ان الميكروب إذا دخل الجسم فلا يلبث الجسم ان يصنع مادة مضادة تصد هذا الميكروب عن الجسم وتدفع عنه شره بأن تفنيه، انها المواد المضادة المعروفة ب ANTIBODIES وفي الطب يعتقد ان اللوز وسائر الأنسجة اللمفاوية التي بالحلق تقوم بتحضير هذه الاجسام المضادة.أعراض التهاب اللوز الحادتأتي الاعراض عادة بغتة وخاصة عند الأطفال، حيث يشعر الطفل بصعوبة في البلع وارتفاع في درجة الحرارة، وبفحص اللوزتين يوجد في احداهما أو كلتيهما تضخم، وغطاء من مادة بيضاء أو رمادية اللون وهي عبارة عن ارتشاح يخرج من اللوزة وهذه المادة قد تنتشر متناثرة هنا وهناك، أو قد تكون متصلة المساحة تغطي اللوزة كلها، وحين تشمل المادة البيضاء أو الرمادية اللوزة كلها يصبح التفريق بين هذا المرض ومرض الدفتريا أمراً ضرورياً.ولا يقتصر الالتهاب على اللوز بل يمتد إلى الحلق كله والغدد الواقعة تحت زاوية الفك السفلي قد تتورم ولمسها مؤلم جداً، وقد يظهر ألم في الأذن وهذا يدل على وصول الاصابة إلى القناة الموصلة للأذن، وهنا يجب على الطبيب الانتباه واليقظة خشية ان يصل الالتهاب إلى أذن الطفل.
متى تستأصل اللوزتان؟-
يوجد اختلاف وجدل بين الأطباء متى تستأصل اللوزتان؟.. ومتى لا تستأصلان؟.. والسبب في هذا الخلاف ان الأطباء الذين يرون ان لا تستأصل يعتبرون ان اللوزتين بعض خط الدفاع الاول ضد الميكروب الغازي للجسم عن طريق الفم وان استئصالهما استئصال لهذه الحراسة أو الخفارة الطبيعية، ويقول الأطباء الآخرون ان اللوزتين تتورمان، وهذا دليل ان الداء منهما سببه، ويقول الأولون ان اللوزتين وجدتا هناك عند هذا المدخل لكي يتورما، حيث ان تورمهما دليل على انهما يقومان بوظيفتهما خير قيام، وإذا لم يتورما فمعنى ذلك انهما لا يقومان بهذه الوظيفة وتعتبران عاجزتين، وعندهم ان هذا التضخم في الحجم هو أمر طبيعي ولازم وهو من شأن اللوز لا سيما في الأطفال ذوي السنوات الخمس والسبع وما بينهما.والمعارضون للاستئصال لا يرون ان تضخم اللوز ولا حتى تقيحهما سبب لاستئصالهما، وعندهم ان الاستئصال يجوز فقط عندما يثبت ان اللوز فقدت قدرتها على الدفاع.ويجب قبل التفكير في استئصال اللوزتين والزائدتين حيث انهما يستأصلان معاً عادة لابد من دراسة اسباب الالتهاب دراسة دقيقة وبحذر فقد تكون العدوى المتكررة للوزتين نتيجة لعدوى الاسنان أو الجيوب أو لضعف الصحة العامة ولابد حينئذ من علاج تلك الاسباب بقدر الامكان، اما إذا تأكد الطبيب بان اللوزتين مريضتان وانهما مصدر الالتهاب المزمن فلابد حينئذ من استئصالهما.( طرق العلاج)ما هي طرق علاج التهاب اللوز؟- هناك طرق عدة لعلاج التهاب اللوز، حيث تستخدم المضادات الحيوية، وكذلك مركبات السلفا وهي اكثر ما تكون لمعالجة أعراض هذا المرض إلا انه وجد ان استخدام بعض الأعشاب والمشتقات الحيوانية والزيوت الطبية لها تأثير كبير في مساعدة الجسم في الدفاع عن الميكروبات الغازية لجسم الإنسان وكذلك تخفيف الالتهابات المصاحبة ومن أهم هذه الاعشاب
:
- الثوم GARLIC
- الثوم GARLIC
يعتبر الثوم من المواد العشبية الجيدة في علاج أي نوع من التهابات الحلق بما في ذلك التهاب اللوز وقد أوصى الدكتور جيمز بالشي وزوجته فيليس وهما استشاريان باستعمال كبسولتين من مستحضر الثوم المتواجد في الاسواق المحلية كبسولة في الصباح وأخرى في المساء، كما أوصوا بأكل الثوم والبصل مع الوجبات فذلك يحد من التهابات اللوز.
المرمية SAGE
المرمية SAGE
في ألمانيا حيث تعتبر الأعشاب أساسية في علاج كثير من الأمراض يوصي الأطباء بتناول شاي ساخن من المرمية ثلاث مرات في اليوم كغرغرة لعلاج التهاب اللوز والسبب ان المرمية تحتوي على نسبة عالية من العفص والتي لها تأثير مطر ومقبض وتأثير مضاد للميكروبات، كما ان المرمية محملة بالمواد المطهرة.
- ثمار الموالح الغنية بفيتامين C CITRUS FRUITSوجد
ان الليمون والبرتقال والترنج والاطعمة أو الثمار الاخرى التي تحتوي على فيتامين C ان لها تأثيرا قويا على بعض السلالات البكتيرية التي لها تأثير على اللوز، كما وجد ان فيتامين C ينبه جهاز المناعة حيث ينتج خلايا آكلة MACROPHAGE لسلالات البكتريا.
- العسل النقي PURE HONEY
- العسل النقي PURE HONEY
يعتبر العسل النقي مع ليمون بن زهير وصفة مميزة لعلاج التهاب اللوز ،حيث توضع ملعقة عسل كبيرة من النوع النقي في نصف كوب ماء ساخن ويضاف عليه عصير ليمون بن زهير ويحرك جيداً ثم يتغرغر به المريض بالتهاب اللوز ثلاث مرات في اليوم، حيث يقضي تماماً على التهاب اللوز ويستعمل هذا المستحضر لمدة ثلاثة أيام فقط.
نصائح لمرضى التهاب اللوز-
يلزم المريض الراحة التامة في السرير حتى تهبط درجة الحرارة.
- يتناول المريض اللبن دون سواه حيث لا يتأثر في البلع.
- الالتزام بأوامر الطبيب المختص.
منقول عن اسلام اون لاين
تعليقات