يبدو أن تناول تفاحه في اليوم ليس وحده الذي يبعدك عن الطبيب والصيدلي بل إن تناول موزه في اليوم لا يقل نفعا هو الأخر .
معلومات غذائية عن الموز لكل مئة غرام
علما بان وزن الموزه الواحدة يبلغ حوالي 100 غرام بينما الموز الصومالي حوالي 250 غرام.
كل مائة غرام تزود الجسم بحوالي 100 سعر حراري .
تحتوي على 23 غرام نشويات .
1 غرام بروتين .
2 ملغم فسفور .
8 ملغم كالسيوم وتحتوي أيضا على أكثر من 9 فيتامينات .
0.4 غم بوتاسيوم الضروري للتعب العضلي والاضطراب في دقات القلب.
وهو يزرع بكثرة في منطقة أريحا بفلسطين ومنطقة الأغوار في الأردن حيث تنتج هذه المناطق ألذ أنواع الموز واكثرها غنى بمادة الفسفور وعادة ما يغنى به حيث يقال "ريحاوي يا موز" أو أبو نقطه .
لقد عرف العالم الموز منذ زمن بعيد فقد فضله الآشوريين على غيره من الثمار وورد ذكره في جميع الحضارات القديمة كما تكلم عنه العالم النباتي المشهور "بليني" كلاما مهما جعله في مرتبة أولى عند الفلاسفة والحكماء .
إن موطن الموز الأصلي هو الهند ومنها انتقل إلى إيران فباقي مناطق أسيا وإفريقيا ولم يصل إلى أوروبا إلا حديثا وهو يتصدر الموائد في مختلف دول العالم كفاكهة ممتازة مغذية لذيذة ويعتبر الغذاء الرئيسي لابناء الفلبين وأواسط إفريقيا وأمريكيا الوسطى كما هو الأرز بالنسبة لسكان الصين واليابان والخبز عندنا.
الموز طبيا
لقد وافقت وكالة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخراFDAعلى تصنيف الموز كعنصر غذائي يساعد على تخفيف خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية ويمكن تناوله صباحا ومساء لمعالجة ارتفاع الضغط المعتدل مع التغيير في بعض العادات الغذائية اليومية وزيادة النشاط البدني .
ونشير هنا إلى أن الحفاظ على مستويات المياه داخل خلايا الجسم يتوجب توازن البوتاسيوم والصوديوم في الجسم .والمعروف أن ازدياد نسبة الملح (الصوديومي)تؤدي إلى اضطراب هذا التوازن وانحباس السوائل والى ما يليه من ارتفاع ضغط الدم ويسهم الموز الغني بالبوتاسيوم والفقير بالصوديوم في الحفاظ عل التوازن المذكور ومكافحة ارتفاع ضغط الدم وخصوصا البسيط والمعتدل منه .
كذلك فان الكثير من الرياضيين يعتبرونه أفضل وجبة خفيفة يتناولونها قبل المباريات ،فهو مصدر ممتاز للطاقة والموز غني بالبوتاسيوم والنشويات وحامض الفوليك وفيتامين C وفيتامين B6 وخلافا لما هو شائع فالموز ليس طعاما يؤدي إلى السمنة بشكل استثنائي بالمقارنة مع غيره فالموزة متوسطة الحجم تحتوي على حوالي 100 سعر حراري أي اقل ما تحويه حصة من الجبن مثلا .فضلا عن ذلك فان الموز يساعد على تخزين البروتين في الجسم فان تناول موزه في اليوم يمنح الإنسان خمس احتياجاته من فيتامين C ونسبة كبيرة من فيتامين B6 تعادل تلك الكمية الموجودة في كمية مماثلة من الكبدة.
ويؤكد الأشخاص الذين يعانون من الحساسية أن إضافة موزة إلى وجباتهم اليومية تخفف من أعراض الحساسية مثل انتفاخ العينين وسيلان الأنف ويحتوي الموز أيضا على الكالسيوم والفسفور والحديد وتوجد تحت قشرة الموزة مادة شبيهة بالمضادات الحيوية تساعد الجسم على مقاومة الأمراض ويبدو أن هذا هو السبب الذي يجعل سكان جزر الانديز وجزر المحيط الهادي يطهون الموز بقشره .
ومثل التفاحة تحتوي الموزة أيضا على مادة البكتين التي تساعد على هضم الأطعمة الأخرى كما تفيد كثيرا في تنظيم وضبط عمل الأمعاء لدى المرضى المصابين بخمول الأمعاء وعسر الهضم والإسهال فالموز يساعد في زيادة كمية البكتيريا المفيدة في الأمعاء خاصة إذا تم مزجه باللبن قبل تناوله.والمعروف أن هذه البكتيريا الجيدة تلعب دورا كبيرا في عملية الهضم ويعتبر الموز طعاما ممتازا في حالات خمول الكليتين فهو ينشطها بفضل ما يحتويه من البوتاسيوم.
الموز السمنة ومريض السكري
الموز مؤلف من مواد نشويه تحولت إلى مواد سكرية فهو في هذه الحالة لا يلائم ذوي السمنة والبدانة.ويستعمل الموز في كافة الأعمار فالشيخ يأخذ منه حرارته وقوته والطفل يستعين به على النمو ويجد فيه اللذة والمرأة الحامل تأخذ منه أملاح معدنية كثيرة تحفظ عليها توازنها خلال حملها والمريض في حالة النقاهة يستمد منه نشاطا كبيرا .
أما مرضى السكري فهؤلاء لا يلائمهم الموز أبدا وذلك لغناه بالمواد السكرية كذلك لا ينصح بإعطائه لمن يشكون من حرقه في المعدة.
إن الموز يحتوي على الفسفور هذه المادة الضرورية للذكاء والعنصر الأساسي لكل نشاط فكري لذلك قيل قديما "فاكهة الفلاسفة والعباقرة ".
كما ينصح المصابين بالإمساك بعدم الإكثار من الموز لان ذلك يزيد الحالة سوءا وينصح بتناول الموز تام النضج وان يمضغ جيدا ويمكن أن يسحق ثمره أو ثمرتين ويضاف إليها ملعقتين من العسل مع ملعقة واحدة من الكريمة الطرية ثم تخلط وتؤخذ كوجبة مقوية جدا.
إن الموز الناضج هو الموز الذي يحقق لآكليه الفائدة الكاملة والذي تم نضجه بواسطة أشعة الشمس التي تحوله إلى مواد سكرية بصورة طبيعية لذلك لا بد من حسن الاختيار ومما يؤسف بان الموز الذي نتناوله عادة يفتقر إلى هذه الميزة فهو يقطف قبل النضج ويتم إتمام عملية نضجه بالطرق الصناعية بعيدا عن الشمس.
أكل الموز قبل النوم
قبل موعد نومك بساعتين تناول إصبع موز تغرق في نوم عميق ..هذا ما أكدته احدث الدراسات الجديدة حول فائدة الموز في جلب النعاس.
فقد ثبت طبيا أن الموز يزيد من كمية هرمون الميلاتونين الذي يلعب دورا رئيسيا في المساعدة علي النوم العميق .
وان تدخين السجائر وتناول أقراص الأسبرين وبعض أدوية ضغط الدم المرتفع وشرب القهوة والشاي تؤدي إلي تقليل نسبة إفراز هرمون الميلاتونين في الجسم وان تناول الشيكولاته والتعرض للضوء المبهر قبل النوم يؤديان الي انخفاض واضح لافراز الهرمون مما يؤدي إلى الإصابة بالتوتر والأرق ولجوء الشخص إلى الأقراص المنومة . من المعروف أن الموز يطلق عليه طعام الفلاسفة لفائدته واحتوائه علي عناصر غذائي.
منقول عن الدكتور صبحي العيد
* مستشار الغذاء الصحي والنباتات الشافية
* مستشار الغذاء الصحي والنباتات الشافية
تعليقات