حصن البسملة
ينبغي للمسلم أن يُسمّي بالله إذا تحرك وإذا أخذ وإذا أعطى ، لأن البسملة مجلبة للبركة طاردة للشيطان-
بسم الله ، عند الطعام ، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل طعامآ في ستة من أصحابه ، فجاءه أعرابي ، فأكله بلقمتين ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أما أنه لو سمى لكفاكم )) } [ رواه الترمذي ]
- بسم الله ، عند النوم : ( باسمك اللهم أموت وأحيا )-
بسم الله ، لدفع الضرر ، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه ، { قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من عبد يقول في صباح كل يوم ، ومساء كل ليلة : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم ، ثلاث مرات ، إلا لم يضره شيء } [ رواه الترمذي ، وقال حسن غريب صحيح ]-
بسم الله ، عند الجماع ، { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله – أي الجماع – قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقنا ، فإنه إن قضى بينهما ولد من ذلك ، لم يضره الشيطان أبدآ } [ عن ابن عباس – نيل الاوطار : (ج6/194) ]-
بسم الله ، تجعل الشيطان يتصاغر ، روى الامام أحمد رحمه الله ، { أن أبا تميمة ، سمع أحد الصالحين يحدث أنه كان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : عثر النبي صلى الله علي وسلم حماره ، فقلت : تعس الشيطان ، فقال النبي صلى الله وسلم : (( لا تقل تعس الشيطان ، فإنك إذا قلت تعس الشيطان تعاظم ، وقال : بقوتي صرعته ، وإذا قلت : بسم الله ، تصاغر حتى يصير مثل الذباب } [ تفرد به أحمد ، وإسناده جيد قوي – تفسير ابن كثير – سورة الناس ]-
بسم الله ، إذا خرجت من بيتك ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال – يعني إذا خرج من بيته- بسم الله توكلت على الله ولاحول ولا قوة إلا بالله ، فيقال له : كُفيت وهديت ووقيت ، وتنحى عنه الشيطان ، فيقول شيطان آخر كيف لك برجل ، قد هُدي وكُفي ووُقي } [ رواه الترمذي، وقال حديث حسن ]-
بسم الله ، إذا أرسلت رسالة ، أو كتبت كتابآ ، كان عليه الصلاة والسلام يفتتح بها رسائله : { بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد عبدالله ورسوله ، إلى هرقل عظيم الروم ، سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام ، أسلم تسلم ، يؤتك الله أجرك مرتين... } [ صحيح الجامع ]وصدّر سليمان – عليه الصلاة والسلام – كتابه إلى بلقيس بـ { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ } [ النمل : 30 و31 ]روى عن ابن عباس رضي الله عنهما : في وصف بلقيس كتاب سليمان ، أنه كريم : لأنه كان مصدّرآ ببسم الله الرحمن الرحيم
الوضوء وقاية صحية من الامراض
الوضوء وقاية صحية من الامراض
الوقاية من الامراض المعدية : تنتقل الامراض المعدية عن طريق الفم والايدي الملوثة بالجراثيم مثل الكوليرا والحمة التيفوئيدية والالتهاب المعوي وتسمم الطعام الجرثومي ، فغسل الايدي في الوضوء وقاية من هذه الامراض .
الوقاية من الامراض الجلدية :العلم الحديث جاء ليؤكد مدى اهمية الطهارة والنظافة للإنسان متمثلاً في الوضوء . يقول الدكتور عبد الكريم شحادة في كتابه المدخل الى الامراض الجلدية : ( والعناية بالجلد ترتكز في الدرجة الاولى على النظافة وغسل الجسم ، وخاصة الاجزاء المكشوفة ، ... والتنظيف المستمر ضرورة لتفتح مسام الغدد العرقية او الدهنية ، ويجب على الانسان ان يغسل وجهه ويديه ورقبته ، وان يولي النواحي الابطية والتناسلية عناية خاصة ).وهذا تأكيد لما جاء به القرآن في تشريعه للطهارة والوضوء وهذا يحول دون وصول الجراثيم الى داخل الجسم مما يحاول ان يثبته الآن في العلم الحديث من ان الوضوء يحفظ وظائف الجلد ويمنع وصول الامراض اليها .
تنشيط الدورة الدموية :إن الماء الذي يُراق على الوجه واليدين خمس مرات او يزيد في اليوم والليلة يؤدي الى انقباض العروق الشعرية السطحية الجلدية ثم الى انبساطها ، وهذا الانقباض والانبساط يزيد حركة القلب ويقوي حركات التنفس وبذلك تنشط الدورة الدموية العامة وتتجدد حيوية الجسم ، فتتنبه الاعصاب القلبية والرئوية والمعوية وجميع الاعضاء والغدد في الجسم .
وقاية العيون من الرمد :إن عملية الوضوء تقي العيون من إصابتها بالرمد لأن العين تُغسل بالماء النظيف عدة مرات في اليوم .
وقاية الفم وتطهيره :إن عملية المضمضة تطرد فضلات الطعام المتبقية والمتجمعة في الفم والتي لو تركت لأدت الى تغيّر رائحة الفم نتيجة تحوّل المواد الغذائية المتبقية من فضلات الطعام بسرعة الى رائحة كريهه مميزة ونفاذة ، كما تؤدي الى تلف الفم وورم اللثة والتهاب اللسان وتسوس الاسنان وتشويهها .
الوقاية من امراض الجهاز التنفسي :إن عملية الاستنشاق والاستنثار في الوضوء تطهّر مجاري الانف من الجراثيم التي تتجمع في جوانبه ، كما تدفع بالنفايات والاوساخ العالقة بالشعر الموجود عند مدخل الانف . وإذا كان الوضوء بالماء البارد كان ذلك سبباً للوقاية من الزكام المكرر .إذن الوضوء وقاية وتطهير لمدخل الجهاز التنفسي .
الحكمة من غسل العضو ثلاثاً في الوضوء :
يقول عثمان بن عفان رضي الله عنه في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ ثلاثاً ثلاثا ) رواه احمد ومسلم والترمذي ، وهذا تأكيد الى : إزالة الجراثيم عن الطبقة الخارجية لسطح الجلد في الوجه واليدين والأذنين ،وقاية الفم من أضرار تعفن بقايا الطعام به ، تنقية تجاويف الانف من الجراثيم التي تؤدي به الى الالتهابات المزمنة .
.
تعليقات